تعتبر الأخلاقيات الإعلامية من أهم أسس الصحافة، لكنّنا نشهد اليوم خروقات إعلامية عدّة في هذا المجال، كما عودناكم الأسبوع الماضي سنعرض أسبوعياً الخروقات الإعلامية لهذه الأخلاقيات.
الخروقات الإعلامية لهذا الأسبوع
نبدأ بإرغام شقيق ضحية التحدث مباشرةً على الهواء لحظة إعلان الوفاة من قبل الزميل ربيع شنتف من دون أي أدنى احترام لحرمة الموت عبر قناة راديو صوت بيروت.
أمّا المصور خليل عقيقي، فقد وثّق عبر قناة “mtv” مشاهد مرعبة من غرف العناية الفائقة الخاصّة بمرضى كورونا في احدى المستشفايات من دون احترام خصوصيّة المرضى وحياتهم الخاصة وصحتهم الفرديّة، ولقد اعتبر هذا التقرير ضمن الخروقات الإعلامية لأخلاقيات مهنة الصحافة لإصرار المصور على تصوير مريض على حافة الموت.
وفي تقرير آخر عبر صفحات التواصل الاجتماعي وصفحة بيروت City، استجوب زميلنا في الكلية طارق فتفت والدة احدى الضحايا تحت تأثير الصدمة وذلك من دون أي احترام لأدنى الخصوصية العائلية لا سيما الوضع النفسي للوالدة والوضع الصحي الذي لا يسمح وذلك في منطقة عكار.
خروقات جديدة في الإعلام اللبناني
خرق جديد للأخلاقيات الإعلامية، وهذه المرّة من القطاع الفني من ابن الموسيقار والكاتب المسرحي الياس الرحباني الفنان غسان الرحباني الذي تلفظ بعبارات نابية عن عيد الحب خلال مقابلة له مع الزميل مارون ناصيف ضمن برنامج نهاركم سعيد اليوميّ.
الى ذلك، تم تصوير مسرح الجريمة في منطقة شمالية قبل البدء بالتحقيقات، معرقلين بذلك سير عملية التقصي خصوصاً ان التصوير في مسرح الجريمة والمراسل والمصور دخلوا من دون أي اذن قضائي وربما قبل سحب الأدلة الجنائيّة، وفي تغطية هذا الحدث، خرقت الأخلاقيّات الاعلامية، من خلال عرض فيديو لمسرح الجريمة الملطّخ بالدّم، وهنا أيضاً لا احترام لروح الميّت، كما وأنّ عرض لقطات دمّ يخدش نظر المشاهد ويؤثّر سلباً عليه.
في بيروت، وأمام المرفأ تم تصوير إعلان مغري لعمل فنيّ وراءه صورة انفجار المرفأ من دون أي احترام للضحايا وأهاليهم المفجوعين بعد أشهر من الفاجعة.
إذًا، تجدر الإشارة إلى أنّه على المؤسّسات الإعلاميّة الابتعاد عن نشر أي مادة إعلامية قد تكون مخالفة للأخلاقيات الإعلامية، وذلك بغية تقديم الأفضل للمشاهدين.