الخوارزميات هي طريقة العمل التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي من أجل العثور على المعلومات وتقديمها للمستخدمين عبر الانترنيت .
ان سلوك الشخص هو من يكشف اولوياته. فالخوارزميات مجموعة من التعليمات المتسلسلة تستخدم في حياتنا اليومية، تتوقع تفضيلات المستخدم وتقدم اقتراح له. سميت بهذا الاسم نسبة الى العالم ابي جعفر محمد ابن موسى الخوارزمي الذي ابتكرها في القرن التاسع ميلادي وهي تعنى بالتسلسل والاختيار والابتكار
تأثيرها على حياتنا
بينما يمكن للخوارزميات أن تساعدنا في العديد من المهام اليومية، فانها كذلك تتحكم فيما نرى ونعرف في العالم الذي نعيش فيه ، حيث يمكن لها أن تحدد ما نراه صحيحا وما نراه خاطئ. الأمر الذي يحدد الآراء والمعتقدات التي نؤمن والتي نرفضها. فهذه العقول الرقمية يمكن أن تتحكم فيما نراه ونقرأه ونسمعه عبر الانترنيت .
تأثيرا في حياتنا واسع وكبير لذا يجب على الجميع توسيع مجال المعلومات التي يراها حتى لا يكون أسير ما تفرضه الادارات المسؤولة عن المحتوى في اي منصة للتواصل الاجتماعي والتي تتحكم فيها عوامل مثل الدعاية أو حتى لأغراض أخرى مثل الاتهامات التي وجهت مؤخرا الى التيك توك بأن النسخة المحلية مختلفة تماما عن الدولية ، اذ تقدم الأخيرة محتواً ضارا يحث على الكراهية والانتحار.
على الرغم من كون الخوارزميات في الواقع من أشد الأدوات التي يمكن استخدامها في العديد من المجالات ، فانها تحتوي على مشاكل وتحديات . ومن أهمها ما بعرف بأخلاقيات العمل،والمعايير التي يجب اتباعها في استخدام وتطوير الخوارزميات من بينها العدل ةالمسؤولية والمساواة.
كيف تعمل الخوارزميات في التواصل الاجتماعي
بحسب الخبير التقني الأستاذ سلطان شلختي أن هناك العديد من الناس من تم ايقاف حساباتها وصفحاتها اما بشكل مؤقت او دائم حتى تم حذفهم ومنعهم من النشر او بعضهم التصوير والمباشر أو صور أو محتوى عن أي موضوع. مثال على ذلك القضية الفلسطينية “حي الشيخ جراح” التي تصدرت مواقع التواصل .
أضاف شلختي أن ما يحدث في مواقع التواصل بشكل عام هو أن كل منصة تواصل اجتماعي هي عبارة عن وسط للتواصل ما بين الناس . وأن ما يحدث على هذه المنصات وجود ريبوتات تحارب خطاب الكراهية أو تحارب الكلام النابي أو اي شيء آخر يسبب اهانة لشخص او جهة او دولة يمكن ان يؤثر على نفوس الناس .
كيف تتم محاربة هذه الاختراقات ؟
:يقول شلختي أن هناك طريقين لمحاربة الاختراقات .
الأولى حيث يتم تعريف هذه الكلمات من خلال قواميس متعلقة بالكلمات النابية في كل لغة او في كل اسلوب او المصطلحات التي يتم استخدامهاللتنمر والاهانة، يتم اخذها ووضهعا في هذه المنصات حيث يقوم الريبوتات بالبحث . أما عن امكاني عن هذه الكلمات وتصفيتها عندما تتأكد من تكرارها او ايجاد شكاوى وبذلك يتم ايقاف الحساب اذا ثبت شيء ما.أما الطريقة الثانية فهي مجموعة من الأشخاص يقومون بالاتفاق على ان المحتوى الذي يتم نشره من قبل هذا .الشخص هو مصطلحات سيئة او يعرض المجتمع للخطر فيتم ايقاف الحساب
كما اشار شليخي الى ماهية امكانية التدخل البشري في عملية الرقابة وايقاف الاختراقات بقوله :” من الملاحظ اغلاق الكثير من الصفحات _من غير وجود مصطلحات معينة_ لدعم فكرة او قضية معينة . وكان هذا ملاحظ من خلال المحتويات المصورة وغيرها ، خاصة موضوع وجود المؤثرين على عدد من الصفحات لعب دور مهم وكبير ، حيث لاحظنا مشكلة ان الاعداد لم تعد كما هي وهناك مؤشرات غير صحيحة .
من يحدد هذه الكلمات في الخوارزمية ودور الهاشتاغ
اذا قام عدد من الأشخاص او ريبوتات بشكوى باستخدام كلمة معينة ان كانت اسم اشخاص قياديين او جهات سياسية او حتى اسم صحفي او حي او مدينة حيث يمكن ان تكون هذه الكلمة تحث على خطاب كراهية ،فيتم تصنيفها من خلال هذه الريبوتات لانه ليس انسان فسوف يقوم بتقييم الكلمة بشكل مناسب في اي لغة موجودة . سيصنفها حتى يتم الاعتراض على انها لا تدل على خطاب كراهية ويمكن استرجاعها . هذا ما اكد عليه الخبير التقني سلطان شلختي واضاف الى ان الهاشتاغ لعب دورا اساسيا في عملية نشر الصوت مثال على ذلك الما حصل مؤخرا بالقضية الفلسطينية .حيث أن عملية تداول الهاشتاغ تساعد على تتبع المحتوى وليس من قام بنشره. فأيا كان يمكنه نشر هذه الفيديوهات على مختلف انواع التواصل واذا تم استخدام الهاشتاغ فيتم تصنيف البوست ضمن موضوع ، وبذلك يمكنني متابعة هذا الموضوع ويصبح لدي القدرة على الاطلاع عليه من خلال الهاشتاغ والاحاطة بكل تفاصيلهويأتي هذا المحتوى من كل الاشخاص. وعندما يزيد عدد الناس في هذا الهاشتاغ يحدث ما يسمى ” موضوع اليوم” . وتكمن أهمية الهاشتاغ أنه يظهر لأشخاص لم يلحظوا الموضوع من قبل ويصبح اكثر تداولا .
اما في ما يتعلف بتصفير الهاشتاغ فهي عملية ازالة المحتوى المتكرر بشكل غير منطقي بسبب نسخ المحتوى لأكثر من مرة في مختلف الاماكن وبشكل سريع، حيث يتم تصنيفها في المنصات على شكل ريبوت ويتم حذفها من الهاشتاغ.