AL Mourakeb | المراقب نحو عمل اعلامي متطور..
تعتبر الأخلاقيات الإعلامية من أهم أسس الصحافة، لكنّنا نشهد اليوم خروقات إعلامية عدّة في هذا المجال، وكما عودناكم في الأسابيع الماضية سنعرض أسبوعياً الخروقات الإعلامية لهذه الأخلاقيات.
الخروقات الإعلامية لهذا الأسبوع
نبدأ بنشر فيديو لاستغاثة عائلة وسحب جريحة وجثّة من حادث في عكار من دون أدنى الاحترام لحرمة الموت ومشاعر المشاهد كما تم تصوير مسرح الحادث في منطقة عكار قبل البدء بالتحقيقات، معرقلين بذلك سير عملية التقصي خصوصاً ان التصوير في مسرح الجريمة والمصور نشر الفيديو من دون أي اذن قضائي وربما قبل سحب الأدلة الجنائيّة، وفي تغطية هذا الحدث، خرقت الأخلاقيّات الاعلامية، من خلال عرض فيديو لمسرح الحادث، وهنا أيضاً لا احترام لروح الميّت.
وفي تقرير آخر عبر صفحات التواصل، إهانة عسكري والمشجع على خرق هيبة الدولة من منطقة الحمرا الأمر الذي يؤدي إلى محاسبة ناشر الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي لأنّه يشجّع بطريقة نشره على التداول بإهانة المؤسسات التابعة للدولة والذي بدوره يهين الدولة وصلاحياتها ويسمح للمشاهد بأخذ فكرة سلبية عن الدولة اللبنانية التي ينتمي إليها.
إذاً لا بدّ الإشارة إلى أن الوسائل الاعلامية عليها المساعدة على مسح الفيديو عن صفحات التواصل الاجتماعي وتبرير الموقف وليس التباهي به ونزع هيبة الدولة.
خروقات جديدة في الإعلام اللبناني
خرق جديد للأخلاقيات الإعلامية، وهذه المرّة من القطاع الغذائي تمّ نشر تسجيل من كاميرا خفية بلا إذن من داخل أحد مطابخ المطاعم في منطقة صيدا وفي الأخلاقيات الاعلامية على المصوّر احترام مبدأ الخصوصيات واحترام الشخص المُصوَّر ولا يحق له التصوير داخل مطابخ المطاعم من دون تبليغ إدارة المطعم لاحترام سير العمل وسرّ المهنة.
وفي بيروت، وخلال مسيرة شعبية بثت ألفاظ غير أخلاقية من خلال نشر فيديو للمسيرة الشعبية على صفحات التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى تدني مستوى المحتوى الإعلامي المقدَّم للمشاهد وعدم احترام المستمع والفئة العمرية التي تشاهد من خلال الألفاظ النابية من المحتجين
توزيع فيديو إشكال المطار على صفحات التواصل والذي استخدمت فيه تعابير فتناويّة وطائفيّة، وهذا النوع من الخروقات الإعلامية ينتج عنه تهديد بالسلم الأهلي والأمن القومي اللبناني، ويدفع المشاهد إلى التعصب وتشجيعه للرّدّ من خلال العنف اللفظي أو الجسدي.
إذًا، تجدر الإشارة إلى أنّه على المؤسّسات الإعلاميّة الابتعاد عن نشر أي مادة إعلامية قد تكون مخالفة للأخلاقيات الإعلامية، وذلك بغية تقديم الأفضل للمشاهدين.
