أصبحت السوشيال ميديا والتي تسمى أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي مركز حياتنا التي نحصل منها على المعلومات وصلة للتواصل مع الاخرين، وتستطيع السوشيال ميديا أن تؤثر على حياة الفرد من عدة نواحي على صعيد التواصل والتعبير عن الرأي في أي موضوع أو قضية. إن استخدامهما بشكل يومي ومتواصل يجعلنا نطرح تأثيراتها السلبية والايجابية، فمن الطبيعي أن يكون لكل شيء وجهان.
إيجابيات السوشيال ميديا
تقلل السوشيال ميديا من الحواجز التي تعيق الاتصال من خلال نقل الأفكار والآراء المتعلقة بموضوع معين لعدد كبير من الناس بطريقة سهلة في أي مكان وزمان، كما تعتبر السوشيال ميديا أداة فعالة ومفيدة لتشكيل اصدقاء جدد، الأمر الذي يساعد على تطوير وتحسين اللغة من خلال التعارف على ثقافات شعوب مختلفة والبقاء على اتصال مع الأصدقاء في حال انقطاع التواصل المباشر ولا يمكن مقابلتهم شخصياً.
كما سمحت السوشيال ميديا بأن تكون وسيلة فعالة للترويج كأداة لترويج سلع للشركات التجارية، حيث يوجد العديد من التطبيقات
المختصة بالترويج لخدمات أو سلع مختلفة وبتكلفة أقل ما يؤدي إلى زيادة الأرباح بأقل التكاليف. فهكذا يصبح هناك اتصالات وعلاقات غير مباشرة بين الشركات من خلال ترويجها للسلع لبعضها البعض
من ناحية أخرى سمحت لرجال الأعمال والشركات من التواصل مع العملاء لتوسيع نطاق خدماتها وأعمالهم من خلال بيع منتجاتهم ، فالكثير من الشركات التجارية وغيرها لا تستطيع النجاح أو الازدهار بشكل كامل من دون السوشيال ميديا.
أيضاً أتاحت فرص للتعبير عن الرأي، من خلال تمكن الأفراد من التعبير بكل جرأة وحرية من دون قمع أو قيود تقيدهم، وساعدت السوشيال ميديا أصحاب المواهب بتحقيق ذاتهم من خلال دعم الابتكارات والابداعات.
سلبيات السوشيال ميديا
تؤثر السوشيال ميديا سلباً على حياة الفرد أيضاً، من خلال اللجوء إلى الانعزالية والتوقف عن المشاركة في أنشطة مختلفة حيث يصبح هناك حالات إدمان عليها وتقلل من التواصل الجسدي، كما يقل التعبير عبر حركة الجسد والوجه وهنا يفقد الشخص قدرته على قراءة تعابير وجه الاشخاص الذين يتواصل معهم.
كما تؤثر السوشيال ميديا على العلاقات الأسرية حيث يقضي الفرد أغلبية وقتهم أمام الأجهزة على السوشيال ميديا لساعات طويلة، فينشغل بعلاقاته الافتراضية بعيداً عن أسرته.
إلى جانب مخالفات منظومات العادات والتقاليد، فالانفتاح الزائد الذي تؤمنه السوشيال ميديا إلى نشر قيم مخالفة لما اعتاد عليها الفرد والمجتمع.
وفي ظل ظهور البلوغرز على السوشيال ميديا ما جعلها تؤثر على حياة الأفراد نظراً لتصويرهم الحياة المثالية التي يعيشونها
فلا تخلو السوشيال ميديا ميديا من نشر الأكاذيب وقصص مفبركة من أخبار وصور وفيديوهات.
التخلص من الإدمان على السوشيال ميديا
الإدمان يعني السلوك القهري الذي يؤدي إلى تأثيرات سلبية، يدل على هؤلاء الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة على السوشيال ميديا. إدمان السوشيال ميديا يعتبر مشكلة كبيرة لأنه يؤدي إلى اضطرابات نفسية و عقلية مثل الاكتئاب والقلق.
كيف يعالج إدمان السوشيال ميديا
بعض الخطوات التي تساعد على التخلص من الإدمان مثل:
تعطيل الإشعارات
الخطوة الأولى وربما الأهم هي تعطيل إشعارات تتلقاها عادةً من حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنك القيام بذلك عبر الهاتف مباشرةً أو من خلال إعدادات كل حساب، وهذه الخطوة من شأنها أن تساعدك في استعادة السيطرة على روتين يومك.
تحديد وقت
قم بتحديد وقتٍ حسب الطريقة التي تناسبك، فمثلًا استخدم تطبيق التوقيت في الهاتف لتحديد فترة معينة تجلس خلالها على السوشيال ميديا ومواقعها ثم تغادر فور انتهاء المدة.
هواية جديدة
قد تواجه صعوبةً في تعلم هوايةٍ جديدةٍ وممارستها، لكن قاوم نفسك وحاول إيجاد شيءٍ يثير اهتمامك لتمضية الوقت معه بعيدًا عن الإنترنت والمواقع الاجتماعية.
الأصدقاء والعائلة
ادفع نفسك لتمضية المزيد من الوقت مع الأشخاص المقربين لديك.
نظرة مختلفة
الق نظرةً على الجانب الجميل للسوشل ميديا الذي تحدثنا عنه في الأعلى، فسوف تلاحظه بشكلٍ خاص عندما تنظم ساعات اقترابك منه.
قابل الناس
حاول التعرف الناس ومقابلتهم على أرض واقعٍ والذهاب إلى أماكن عامة للتعرف عليهم.
الانقطاع الكامل
هذه الخطوة تختلف في الأهمية حسب حالة الإدمان على التواصل الرقمي مع الناس، فإن كانت شديدةً ومزمنةً لا بد من إجرائها بشكلٍ سريعٍ لأنها مهمةٌ من أجل أخذ استراحةٍ طويلةٍ وبعيدةٍ عن كل ما يتعلق بفيسبوك وأمثاله حتى ولو كان هذا مزعجًا في البداية.