تعتبر الأخلاقيات الإعلامية من أهم أسس الصحافة، لكنّنا نشهد اليوم خروقات عدّة في هذا المجال. سنعرض أسبوعيًّا الخروقات الإعلامية لهذه الأخلاقيات.
الخروقات الإعلامية لهذا الأسبوع
نبدأ بتسريب قناة الجديد لحديث ودردشة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، وفي هذا الفيديو نجد خرق لخصوصيّة الرّؤساء.
أمّا جويس عقيقي، فقد وثّقت عبر قناة أم تي في مشاهد مرعبة من غرف العناية الفائقة الخاصّة بكورونا في مستشفى رزق، دون احترام خصوصيّة المرضى. نخصّ بالذّكرالرّجل المسنّ بولس، الذي يبلغ من العمر تسعون عامًا، يعاني مع المرض، يتنفّس بصعوبة ولايستطيع التعبير أو الكلام.
لقد اعتبر هذا القرير ضمن الخروقات الإعلامية لأخلاقيات مهنة الصحافة لإصرار جويس أن توجّه من خلاله رسالة إلى مرضى كورونا والحكومة، وإلى من هم خارج العناية الفائقة، الذين يستخفّون بكورونا.
في تقرير آخر عبر قناة الجديد ، قتيل وجرحى في منطقة الفرزل، على أثر عمليّة سلب تطوّرت إلى إطلاق نار بين السّارقين والضّحيّة. وفي تغطية هذا الحدث، صوّرت مشاهد خروقات إعلامية لأخلاقيّات المهنة، عبر عرض فيديو لمسرح الجريمة الملطّخ بالدّم، بالإضافة إلى تصويب الكاميرا نحو الجثّة الغارقة بدمها. وهنا أيضًا لا احترام لروح الميّت، كما وأنّ عرض لقطات دمّ يخدش نظر المشاهد ويؤثّر سلبًا عليه.
خروقات جديدة في الإعلام اللبناني
خرق جديد للأخلاقيات الإعلامية، وهذه المرّة في القطاع الطبّي عبر نشر قناة الجديد فيديو يبثّ وجوه أصحاب عدّة صّيدليّات دون إذن. خرقت هنا الصحفية حليمة طبيعة خصوصيّة الصّيادلة بعدم رغبتهم بالظّهور على التّلفاز، فضلاً عن عدم إخفاء الوجوه أثناء التّصوير بكاميرا خفيّة.
في النّاعمة، تعرّض عدد من المنازل إلى السّرقة ونشرت قناة ال أم تي في فيديو يظهر وجه السّارق. مع العلم أنّه من حقّه عدم ظهور وجهه على التّلفاز ولو كان مخطئ.
إذًا، تجدر الإشارة إلى أنّه على المؤسّسات الإعلاميّة الابتعاد عن نشر أي مادة إعلامية قد تكون مخالفة للأخلاقيات الإعلامية، وذلك بغية تقديم الأفضل للمشاهدين.
فيما يلي تقرير مكتبي لأبرز الخروقات الإعلامية من إعداد موقعنا ،المراقب.نت