الذباب الالكتروني مصطلح جديد دخل مجال الاعلام الرقمي، وهو ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر، فيسبوك وتليغرام. الذباب الالكتروني عبارة عن عدد كبير من الحسابات الوهمية، المستحدثة، للدفاع عن موضوع معيّن أو العكس، بهدف مهاجمة موضوع محدد. يعتمد بشكل مباشر على بناء قاعدة من المؤيدين لفكرة معينة، يتم تجييشهم لنشر موقف موحد بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاغ موحد أو هاشتاغ مضاد لتشتيت تراند صاعد.
أهداف الذباب الالكتروني
يظهر الذباب الالكتروني في كافة المجالات، الاقتصادية، السياسية، الرياضية، الفنية وغيرها ولكن الاهداف واحدة يمكن عرضها كالتالي:
– صناعة الرأي العام: تتمثلُ الوظيفة الأساسية لهذه الحسابات في نشر وإعادة نشر تغريدات في العالم الافتراضي لتصبح وكأنها رأي عام لمستخدمين يبدون وكأنهم مُجمعون على رأي واحد. هذا الأمر يدفعُ مغردين طبيعيين إلى التغريد كذلك والسيرِ في موجة ما أراد الذباب لباقي المستخدمين الحديث حوله.
– التأثير على المجتمع: وهو نتاج للعامل الأول وهو صناعة الرأي العام ، اذ يتم اللعب على أفكار الناس لصالحهم.
– إبطال حملات معارضة: الهدف منه التشويش على تراند آخر مخالف للرأي، نرى هذا المثال بوضوح في لبنان حيث يتصدر هاشتاغان متعارضان صدارة التراند على مواقع التواصل الاجتماعي.
– صنع أتباع : من اهداف الذباب الالكتروني أن يضم كم من الناس الى صفوفه ليصبحو بمثابة أتباع، ويستهدف بخاصة الاشخاص الضعاف، الذي من السهل اقناعهم بأفكاره. هذه النقاط الاربعة تغطي بالاجمال أهداف الذباب الالكتروني بغض النظر عن الموضوع.
الذباب الالكتروني بين الاخبار الكاذبة وخطاب الكراهية
يستخدم الذباب الالكتروني كافة أسلحته للدفاع عن فكرته أو النيل من فكرة الخصم، فيلتجىء بذلك الى التلاعب بأوتار حساسة عند الناس مثل الدين والعرق والانتماء واللغة وغيرها من المواضيع الحساسة.
كذلك يتم استخدام الاخبار المفبركة والاشاعات لمصالح شخصية مثل اشاعات الموت كالتي الحقت بالعديد من السياسيين والفنانين اللبنانيين لاسيما السيدة فيروز التي كان لديها حصة كبيرة من هذه الاشاعات، أو من خلال الصور ومقاطع الفيديو المنسوبة لغير سياقها . الذباب الإلكتروني ينشرون خبرا معينا بكثافة فيظن المستخدم العادي أنه حقيقي ليعمل هو الآخر على مشاركته والمساهمة في انتشار الأخبار المزيفة.