نورهان شامي
ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر استعادة الشابة ليليان شعيتو وعيها عقب تفجير مرفأ بيروت ودخولها الغيبوبة في 4 آب الماضي ما أبعدها عن طفلها المولود قبل شهرين من وقوع الإنفجار. وجدت ليليان في “أسواق بيروت” لحظة وقوع الإنفجار، إصابتها في رأسها وتعرّض جمجمتها لكسور ونزيف داخلي، بسبب وقوع واجهة إحدى المحال التجارية عليها لحظة شراء هدية لزوجها المسافر لعيد ميلاده.
“معجزة العام الجديد” اللبنانية الشابة التي تبلغ من العمر 26 عاما حصلت على لقب “الأميرة النائمة” في بادىء الأمر ليلقبوها مع بداية العام بلقبها الجديد بعيد استعادتها الوعي بثمانين بالمئة بحسب قول الأطباء بعد مرور 5 أشهر على فقدانه.
تفاعل كبير يناصر ليليان
لحظة نشر خبر استفاقة ليليان شعيتو ، تفاعل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي مع هذا الخبر المفرح، لكن لم تكتمل فرحة اللبنانيين بهكذا خبر بعد سنة كارثية بكل ما للكلمة من معنى ، إذ انتشر خبر منع الأم من رؤية طفلها ورغبة أهل الزوج بالسفر به الى أفريقيا لدى أبيه.
فغرّد ابراهيم مغربل : “كيف يعني بتوعا من الكوما ما بتشوف ابنها؟؟ كيف يعني جوزها اخد الولد وفل؟؟ بأي منطق انسانة بهيدا الظرف وبأمس الحاجة تشوف ابنها محرومة من هل الشي؟؟ #ليليان_شعيتو “
كما كان لافتا مشاركة حساب شريكة ولكن في سجال أحقية ليليان شعيتو برؤية طفلها مغردا: “قضية #ليليان_شعيتو مؤشر لضرورة استمرار النضال والضغط من أجل #النساء المحرومات من #حضانة أطفالهن وطفلاتهنّ، ومساندتهنّ ضد #المحاكم_الدينية حتى إقرار #قانون_مدني ينصفهنّ. #شريكة_ولكن”
أكد أهل الضحية في حديث للصحافة أن ابنتهم بحاجة لرؤية طفلها من أجل مساعدتها على استعادة وعيها بشكل كامل.
#ليليان_شعيتو احد المصابين في انفجار مرفأ بيروت .. حبيبتي وصديقتي الله يقومج بالسلامة يا رب وتاخذين حقج من كل ظالم باذن الله .. انتي قوية وكلنا معاج 🤍 ١ pic.twitter.com/uOa7gOzbll
— ر و ا ن 💕 (@Rnalh_) January 8, 2021
كما كان لافتا اهتمام بعض الصحافيين والإعلاميين بموضوع عودة طفلها الى حضنها ونشر الموضوع على أوسع نطاق، حتى أصبحت ليليان شعيتو قضية رأي عام كسبت تعاطف اللبنانيين كافة.
فأخذ الموضوع حيّزا كبيرا من صفحة الإعلامية أماني جحا التي استهلت الحديث عن القضية بفيديو تعريفي لما حصل مع ليليان مضيفة
” اهل الزوج اخدو الصبي اعتبرو انو ما في امل من حالة ليليان وقرروا ياخدو الصبي ويكفو حياتهن حتى انهن رفضو اي تواصل مع اهلها ل ليليان. الدكتور بعد تحسنها طلب انو تشوف ابنها لانو بيحسن من حالتها خاصة انها واعية تماما ل يلي حولها، اهل الزوج رافضين حتى يبعتو صورة او فيديو .” وأضافت في تغريدة إضافية :” مطلوب كلنا اليوم نعتبر انو نحنا مكانها، ونحوّل القضية ل رأي عام، ليليان ضحية اهمال الدولة، ما لازم تكون ضحية اهمال مننا كمان . بليز خلينا كلنا نصوت عال ٨ ع هاشتاغ #ليليان_بحاجة_لابنها ان كان بتغريدة او فيديو لدعم القضية وتعلية الصوت”
المحكمة الجعفرية تنصف ليليان شعيتو!
وبعيد الضغط الذي مارسته مواقع التواصل الإجتماعي في هذه القضية واتفاق الجميع على حق ليليان شعيتو برؤية ابنها لتحسن حالتها الصحية تدخّل القضاء البناني بطريقة منصفة واقرار المحكمة الجعفرية منع سفر الطفل واجبار اهل الزوج والزوج على ارسال الولد لوالدته أربع ساعات يوميا.
لقد بات واضحا قدرة وسائل التواصل الإجتماعي على التأثير والضغط في القضايا الإجتماعية لاسيما المحقة منها،وكان لابد من إنصاف ليليان كي تستعيد عافيتها وتعود الى عائلتها وطفلها.
على الرغم من الإيجابية التي أحرزها هذا الهجوم الهائل على أهل الزوج، إلّا أنه كان من المفترض عدم تدخّل الغرباء في هكذا قضايا عائلية، لأن هذا الكم الهائل من التعليقات والمنشورات التي أدرجت تحت وسم ليليان شعيتو أدّت الى تحريف بعض الحقائق ما استدعى تدخّل البعض لتصويب الأمور مثال التغريدة التالية للإعلامي جو معلوف.
وهيدا فحص حسن لكورونا طلع أيجابي ومنع من السفر ب ٥ آب ليرجع يتعافى ويعمل فحص بعد ١٥ يوم وينزل عبيروت. كل الجدل والكلام المضلل عمواقع التواصل وبعض الإعلام عم يزيد الخلاف بدل ما يقرب العيلتين. نصيحة لكل اللي ما عندن كامل المعطيات التزام الصمت https://t.co/t2zEUUwjPK pic.twitter.com/JkLk1cGNor
— joemaalouf جو معلوف (@joemaalouftv) January 4, 2021