تحديثات واتساب الجديدة: ما هي؟ وكيف تلقاها الجمهور؟

زينب حمود

يعدّ تطبيق ” واتساب ” أحد أكبر التطبيقات التابعة لشركة  “فيسبوك” والأكثر تحميلًا، إذ يبلغ عدد مستخدميه في مختلف أنحاء العالم حوالي 2.2 مليار. وقد أعلن التطبيق  تحديث الشروط المتعلقة بسياسة الخصوصية التي ستدخل حيّز التنفيذ في الثامن من شباط المقبل.

تحديثات واتساب الجديدة التي أُعلنت  تُجبر المستخدم على الموافقة عليها للإستمرار باستخدام التطبيق. وما يثير الإستغراب أن هناك دولًا لا تنطبق عليها الشروط الجديدة، كدول الإتحاد الأوروبي وبريطانيا. الأمر الذي وضع علامات إستفهام كبيرة من بعض الدول التي اعتبرت أن إدارة واتساب تتصرف بطريقة غير مهنية.

ما هي تحديثات واتساب الجديدة؟

تسمح السياسة الجديدة لـ ” واتساب ” بمشاركة بعض بيانات مستخدميه مع شركة “فيسبوك” المالكة للتطبيق وتخصيص مساحة للتفاعل مع الإعلانات. وفي التفاصيل:

تهدف شركة “فيسبوك ” من تحديثات واتساب الجديدة إلى تطوير خدمات البيع والكسب عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنها عن طريق ” واتساب “، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، كما تفعل العديد من التطبيقات الإلكترونية على مستوى العالم لتطوير خدماتها. ما أثار الجدل بين المستخدمين هو قدرة ” فيسبوك ” الحصول على مضمون الرسائل، وهو ما نفته إدارة ” واتساب ” إن “البيانات التي قد يجري تشاركها بين “واتساب” وباقي تطبيقات “فيسبوك” لن تشمل مضمون الرسائل التي تبقى مشفرة والمحادثات ستبقى آمنة“.

ردة فعل المستخدمون

تطمينات إدارة ” واتساب ” لم تبدّد شكوك مستخدمي التطبيق وقد اختلفت الآراء حول تحديثات ” واتساب ” الجديدة. أول المغردين حول هذا الموضوع رئيس ” تيسلا “، ألون ماسك، الذي لم تأت تغريدته من فراغ، فهي ليست المرة الأولى التي يعبر فيها عن “امتعاضه” من ” فيسبوك “، وفقًا لمدونة التكنولوجيا Mashable.

Use Signal

— Elon Musk (@elonmusk) January 7, 2021

وقد تأثر عدد كبير من المستخدمين بتغريدة ماسك إذ قرروا اللجوء إلى تطبيق “سيغنال” بعد دعوته إلى استخدامه حتى ارتفع عدد المنضمين للتطبيق بالآلاف.

تطبيق #واتساب سوف يعطي الحق ل #فايسبوك بالحصول على بيانات المستخدمين والاحتفاظ بالمحادثات دون اعطاء المستخدم حق الرفض حتى. يبدأ العمل بالتحديث الجديد يوم ٨ فبراير. اصحبنا محاصرين بانتهاك الخصوصية في كل مكان! شخصيا سأتوقف عن استخدام #واتساب وانصح ب #سيجنال

— Liliane Daoud ليليان (@liliandaoud) January 11, 2021

#WhatsappNewPolicy #WhatsappPrivacy
bye @facebook #whatsapp and not looking back at all can stuff your policy in your ars 💪

hey you @signalapp even your color is awesomesh blue and white 🤤🤤#واتس_اب #واتساب #سياسه_الخصوصيه pic.twitter.com/b1Md8i4xI1

— العم معيض الهلالي 💙 (@al3am_m3ed2) January 13, 2021

في حين نشر مغردون آخرون قائمة تطبيقات قالوا إنها تتمتع بخاصية تشفير قوية وتراعي الخصوصية كتطبيق “تليغرام” الذي استقطب بدوره الملايين من المستخدمين الجدد.

تطبيق (BİP)، التركي هو البديل المناسب للـ #واتساب، جودته عالية ومستوى الأمان مرتفع. . بدأت باستخدام هذا التطبيق و كما انصح الجميع ان يستخدم هذا التطبيق . pic.twitter.com/tnHTfwIxzQ

— هارون افندي (@otNcZ2EHYnMcURo) January 13, 2021

اتفقت كلمة أهل الاختصاص على ترشيح سيجنال أو تليجرام أو البرنامج التركي “بيب” بدلا من #واتساب ويأتي في مقدمة مزايا الهجرة الجماعية من الواتس إرسال رسالة احتجاج إلى شريكه الفيس بوك الذي يتعامل بعنصرية مع المسلمين، وحرمانه من الاستفادة من معلوماتنا pic.twitter.com/fdkaUYnFY4

— د. محمد الصغير (@drassagheer) January 11, 2021

في المقابل، استغرب مغردون الضجة المثارة حول تحديثات واتساب الجديدة واعتبروها “أمرا شائعا”.

بخصوص الواتس آب الجديد
دا الصح ……….كدا كدا واتس اب كان بيطلع علي صورك وارقامك وكل حاجه من زمان بس الفكره دلوقتي انه عرفك انه بيعمل كدا وخلي الامر اجباري …. ب اختصار الفيس اشتري تطبيق واتساب ف 2014 بمبلغ 19 مليار ودلوقتي بيحاولو يلمو المبلغ ده فبيحولوه لمؤسسه ربحيه

— Medo Ahmed (@MedoAhm34281216) January 11, 2021

الفرق بين البيانات اللي بتجمعها كل شركة عنّك، المقارنة بهاي الصورة بين 3 شركات، الفيس بوك، آبل، سيغنال .
شوف كمية البيانات اللي بتجمعها شركة فيس بوك عن طريق تطبيق ال Facebook Messenger فقط!!!
اذا عطست راح يعرفوا 😂
واضح شو سبب معارضتهم الكبيرة لسياسة Apple، حرفيًا ما في اي خصوصية pic.twitter.com/HenvrVWqgK

— Ahmad Al-Tarifi  (@ahmad_altarifi9) January 7, 2021

بعد ردود الفعل المعارضة والتي غلبت معظم آراء المستخدمين، أعلنت إدارة ” واتساب ” في أول تصريح رسمي لها أن تحديثات واتساب الجديدة لن تؤثر على مضمون الرسائل التي ستبقى آمنة. وشدد المسؤولون أن الهدف منها تجاري بحت، أي مساعدة المستخدمين في إجراء عمليات الشراء عبر التطبيق مباشرة، وقدرة الشركات التي ترغب في تقديم خدماتها على التطبيق مستقبلًا اختيار تلقي خدمات استضافة آمنة من خلال الشركة الأم ” فيسبوك ” وتيسير التواصل بين العملاء والشركات. والسؤال هنا: هل ستحذف ” واتساب ” وتنتقل إلى تطبيقات أخرى؟ أم ستستمر باستخدامه؟