في حياتنا اليومية تصلنا أعداد هائلة من الاخبار والمعلومات، لاسيما مع التقدم التكنولوجي. يمكن تقسيم هذه المعلومات الى ثلاثة أنواع:
- المعلومات المسربة التي تبغي إلحاق الضرر أو Malinformation
- المعلومات المضللة أو Disinformation
- المعلومات الخاطئة أو Misinformation
يكمن الفرق بين المفاهيم الثلاثة من حيث مصدر الخبر والهدف من نشره. تنتشر هذه المعلومات بأصنافها الثلاثة على وسائل الاعلام التقليدية، وسائل التواصل الاجتماعي، المواقع الالكترونية وغيرها.
المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة
بعد التعرف على أنواع الاخبار، على الفرد أن يفرق بين مفهوم المعلومات الكاذبة ومفهوم المعلومات المضللة.
المعلومات الكاذبة هي تلك التي اعتمدت على أخبار غير دقيقة وغير مؤكدة في : الدراسات ، الارقام ، التواريخ ، الترجمات وغيرها. هذه المعلومات ليس في نيتها إلحاق الأذى بجهة معينة أو بالمجتمع. تتسم الاخبار الكاذبة بسرعة انتشارها وتصديق الناس لها.
المعلومات المضللة هي تلك الاخبار التي تُفَبرك لمصالح فردية أو لصالح جماعة ما. هذا النوع من المعلومات هدفه إلحاق الاذى بجهة أخرى. تستخدم الحكومات والاحزاب والتيارات السياسية هذا النوع من المعلومات خدمةً لاجندتها السياسية لتحطيم الخصم.
الرسم أعلاه يوضح العلاقة والتداخل بين المفاهيم الثلاثة. فالمعلومات المضللة تأخذ نيّة الأذى من المعلومات المسربة Malinformation والاخبار الغير صحيحة من المعلومات الخاطئة Misinformation.
كيف تميز بين المعلومات الصحيحة والمعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة؟
لكشف المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة عليك التفكير بثلاث نقاط:
- مصدر الخبر
- محتوى الخبر
- هدف الخبر
لنمر على هذه النقاط الثلاث تباعاً موضحين سبل التحقق من الخبر أو المعلومة.
1.مصدر الخبر:
أهم ما في الخبر مصدره فلتقصي الحقيقة حول المعلومة عليكم فعل التالي:
- الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالكاتب وعلى كتاباته السابقة.
- التدقيق في “من نحن” الموقع وقائمة الكتّاب
- قراءة النبذة عن الكاتب
- التحقق من عنوان النطاق للموقع وبماذا يتنهي، حيث تحتوي المواقع المزيفة غالبًا على ” .co ” في نهاية النطاق على سبيل المثال.
- قواعد التدقيق الإملائي، اذا كان المقال يحتوي على أخطاء املائية متعددة أو أنها تبدو محررة بشكل محترف.
2. محتوى الخبر
في مرحلة التحقق من المحتوى عليك التمييز بين المحتوى التأثيري التضليلي والمحتوى الاخباري من خلال الخطوات التالية:
- تواجد خبراء ومختصين في الخبر أو التحقيق والتحقق منهم ومن دراساتهم
- تاريخ نشر الخبر
- التحقق من مصادر الخبر، الصحفيون غالباً ما يوضحون مكان حصولهم على معلوماتهم.
- ذكر اقتباسات في الخبر يضفي عليه مصداقية
- إذا كان هناك تحيز في محتوى الخبر
- التمييز بين الخبر الحقيقي والرأي
- تعقب الصور والاقتباسات والفيديو ، فقد يتم التلاعب بالصور أو الاقتباسات أو الفيديو أو تكون مزيفة بالكامل.
3.هدف الخبر:
يمكن إدراج أهداف الخبر ضمن عدة خانات:
- تقديم معلومات قديمة كمعلومات جديدة
- إنشاء خبر بهدف الربح
- كتابة محتوى إعلاني في قالب خبري
- إذا كان المحتوى او الخبر ينشر على انه تحت ” محتوى يتم رعايته” او “مدفوع الثمن”، فهذا يعني أن فرداً او مؤسسة ما تدفع مقابل نشر و عرض المحتوى هذا.
بعد التفكير بهذه النقاط الثلاثة عند تلقي أي معلومة أو خبر بإمكان الفرد أن يكون محلل ويفرز الاخبار المزيفة عن الحقيقية.
خلال جائحة كورونا كثر تداول الأخبار والمعلومات الخاطئة والمضللة اذ يتم نشرها لاغراض سياسية أو لخلق حالة قلق لدى الناس.
يتيح الانترنت اليوم خاصيات وبرامج تحقق من الاخبار الكاذبة يمكن استخدامها، ففي موجة الاخبار الكثيفة التي ترد في غضون دقائق عليك ان تكون متيقظ كي لا تساهم في نشر المعلومات الخاطئة.