الشباب اللبناني ضحية التيكتوك في سبيل الفريش دولار..

في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان حاليا، و انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي لجأ الكثير من الشبان إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر الطريق الاسهل لجني المال و تحصيل الفريش دولار.

انتشار التيكتوك في لبنان

ينقسم تطبيق تيكتوك بين مشاهدين و ناشطين, بينما يتنقل المشاهدين في لبنان بين مقاطع المحتوى المنشورة بهدف الترفيه فيصدمون بمدى التفاهة المنتشرة و تبدأ من بعدها رحلة البحث عن محتوى يستحق المشاهدة. ليستنتج انه يهدر وقته بدون جدوى. بدأ تيكتوك يسطع في لبنان مع بداية فيروس كورونا والاقفال العام و من بعدها  انهيار الاقتصاد اللبناني فكان المنفس الوحيد للشعب اللبناني و ملجأهم الوحيد للتسلية. يعتبر من اسرع التطبيقات في شهرة الناشطين عليه.

الناشطين على التيكتوك

بوجوه ملونة و جسد مغطى بالطحين و المياه يظهر الشباب اللبناني في بث مباشر على منصة تيكتوك في مواجهات مع ناشطين من حول العالم و هم يتوسلون الاعجاب و الهداية الافتراضية التي كلما كثرت ترتفع نسبة أرباحهم بالدولار.

هذه المشاهد تترافق مع عبارات و أحاديث تصدم المشاهدين، فقد تحول الناشطون اللبنانيون علي تيكتوك  الى متسولين على أبواب مستخدمين آخرين. فهم مستعدون لبيع أنفسهم و كرامتهم.  حتى بات اللبناني مثال يحتذى به بالذل و الانحدار الأخلاقي للحصول على أكبر عدد من الهداية.. فبات أي شخص لديه القدرة المادية على الدعم و ارسال الهداية يمكنه طلب أي شيء من بعض التيكتوكرز و سيلبّى طلبه من أجل الحصول عليها. هكذا أداء لجيل بأكمله قد ينسف ثقافة مجتمع بأكمله و يزيد الانحدار الفكري ليصبح جيلا مهمشا, لايطمح لتطوير نفسه.

نسبة قليلة من الناشطين استخدموا التيكتوك بطريقة حسنة مكنتهم من كسب المال و البقاء في اطار محترم و راقي بهدف التسلية ر كسب المال,

بات الشباب اللبناني ضحية المنصات الافتراضية بعد عجز دولتهم عن تأمين فرص عمل لائقة لهم تساعدهم على تأميو مستقبلهم فأصبحوا فريسة سهلة لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي في سبيل الحصول على بعض المال.

افتتاح شركات بث مباشر

في ظل الوضع الراهن على التيكتوك تم افتتاح شركات في بيروت بشراكة مع التيكتوك يتم من خلالها توظيف عدد من الفتيات من أجل الظهور في بثوث مباشرة بطريقة لائقة و محترمة دون إهانة للنفس لتحسين الصورة النمطية الموجودة حالياً.