الرئيسية / تحولات رقمية / الميادين نت بحلّته الجديدة
الميادين نت

الميادين نت بحلّته الجديدة

نور ضيا

منذ نشأتها عام 2012، أطلقت شبكة الميادين الإعلامية موقعًا إلكترونيًا تمارس من خلاله الإعلام الجديد. لكنّ الميادين أدركت مؤخرًا أنّ موقعها “الميادين نت” أصبح قاصرًا أمام التطور الرقمي الكبير والسريع في العالم، فوضعت إدارته خطة تطويره وأطلقته بحلّة جديدة العام الفائت. فما هي أبرز التحولات؟

الخدمات التي يقدّمها موقع الميادين نت الجديد

صحافة البيانات

لم يتخلّف موقع الميادين نت عن التكنولوجيا والأساليب الإعلامية الحديثة في موقعها القديم. ولكن، بعد أن  تسلّمت السيدة بهية حلاوي، الحائزة على شهادة الماستر في اختصاص المعلوماتية من الجامعة الأميركية، إدارة الموقع باشرت العمل على تطويره وتحسينه تقنيًا ليتصدّر محركّات البحث، دون إهمال المحتوى. فحسّنت السيدة حلاوي الخدمات القديمة وأضافت للموقع خدماتٍ جديدة بمساعدة كلّ الفريق.

إنفوغراف

لم يخلو الموقع القديم  من الإنفوغراف والقصص التفاعلية مثلًا ولو بصورةٍ خجولة، على عكس الميادين نت الحديث الذي يخصّص قسمًا خاصًّا لصحافة البيانات، ضمّت إليه الإنفوغراف والقصص التفاعلية واستحدثت صفحتي صحافة الصورة و هاشتاغ.

صورة تظهر الفارق الزمني بين الإنفوغراف والآخر في موقع الميادين نت عام 2019

تظهر الصورة أعلاه الفارق الزمني بين إنفوغرافي “أبرز السجون التي يعتقل فيها الإحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين” و”ماهي أبرز المجطات الفلسطينية بعد النكبة؟” يعادل حوالى 4 أشهر . وبين الثاني وانفوغراف “الأهمية الإستراتيجية لمضيق هرمز” حوالى شهرين. أي أنّ الإنفوغراف كان موجودًا في الموقع السابق لكنّه لم يكن من أولويات الصحفيين.

صورة تظهر الفارق الزمني بين الإنفوغراف والآخر في موقع الميادين نت عام 2020

أمّا هذه الصورة فتظهر أنّ الفارق الزمني بين الإنفوغرافات الثلاثة ليست إلّا يومًا واحدًا. وهذا يظهر فرق الإهتمام بهذه الصفحة بين موقع الميادين أونلاين القديم والجديد.

القصص التفاعلية

فيما يخص القصص التفاعلية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ موقع الميادين كان من المواقع القليلة التي تقوم بهذا العمل الصحفي المتطور الجاذب. ورغم ذلك طوّر هذا العمل أيضًا في الموقع الجديد وازداد الإهتمام به. فعام 2019 نشرت أوّل قصة تفاعلية تحت عنوان “الرئاسية التونسية” من إعداد الصحافية سجى مرتضى. وفي العام نفسه نشرت 4 قصص تفاعلية أخرى فقط. أمّا عام 2020 فتضاعف العدد ليصل إلى 12 قصة.

واللافت أنّ القصة الأخيرة التي نشرت في 30 كانون الأول 2019 بعنوان “موتٌ طائش” حقّقت نقلةً نوعيةً من حيث التقنيات والجاذبية في عرض الفكرة. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ فريق الميادين خلال هذه الفترة كان يتحضّر للانطلاقة الجديدة.

صحافة الصورة

 تقوم صحافة الصورة على حكاية قصة كاملةٍ عبر الصور فقط دون استخدام الكلمات. ولكن في هذه الصفحة لا زالت الأعمال خجولة وتقتصرعلى ثلاثة مواضيع فقط.

هاشتاغ

صفحة هاشتاغ فتحتوي على مقالاتٍ تتابع وتحلّل الوسوم المستخدمة طوال وقوع حدثٍ معيّنٍ له أهميته مثل الوسوم المستخدمة بعد عام من تظاهرات السودان.  

من التصاميم المعدّة لصفحة هاشتاغ في موقع الميادين نت

الميادين الفيديو أو GO

تُسمى صفحة الفيديو في موقع الميادين نت الجديد بـ “الميادين Go” فتتميّز أولًا عن غيرها من الصفحات، خصوصًا أنّ فريق عملها منفصل عن باقي الصحافيين داخل المؤسسة. وثانيًا تخرجها هذه التسمية من القوالب الرسمية، فتجذب الشباب الذين يتحمسّون للحصول على معلوماتهم بالقوالب غير المعتادة بعيدًا عن القراءة المطوّلة. فجيل الألفية هو جيل السرعة.

خدمات وبرامج الميادين GO في موقع الميادين نت

الشرائط المصورة في الميادين نت كانت عبارةً عن صور متحرّكة يُضاف إليها النص والموسيقى بشكل كلاسيكي ونادرًا تتضمّن مقابلاتٍ. بقيت هذه الشرائط في الموقع الجديد تحت خانتي “شاهد عن قرب” للمواضيع العامة و”فلسطين” للقضايا الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك أضيفت إلى الصفحة البرامج الثابتة السياسية والفنية والتربوية وفق ما تظهره الصورة أعلاه.

إلى جانب البرامج الجديدة التي أضيفت، أضيف أيضًا أسلوبٌ جديد كسر صورة الميادين الجامدة والجدية في برنامج الغنوة الحلوة الفني، حيث تتناول فبه الصحافية شروق محيدله قصة أحد فناني الزمن الجميل وتستهلّه أحيانًا بغنوة تغنيها مباشرةً بصوتها.

واللافت أنّ صفحات الميادين Go على مواقع التواصل الإجتماعي منفصلة عن صفحة تلفزيون الميادين. علمًا أنّ موقع الميادين نت ليس له حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي باسمها، بل ينشر عمله على صفحة التلفزيون.

الثقافة

 غالبًا ما تتصف الثقافة بالجمود ويراها بعض الشباب مللّةً فلا يدخلون ولا يقرؤون الصفحات الثقافية على المواقع الإلكترونية. لكن موقع الميادين نت الجديد أضاف إلى صفحته الثقافية برنامجًا اسمه “حكاية أديب” يكسر الملل ويروي القصة الثقافية الصحافي علي السقا بدقائق قليلة بدل من كتابتها كنصّ طويلٍ.

 

إذًا، يسعى موقع الميادين نت أو الميادين أونلاين إلى مواكبة تقنيات التطور الرقمي والتكنولوجي المتسارع شرط الحفاظ على المهنية الإعلامية ودون خسارة المضمون والمحتوى الجيّد. وقد استطاع الموقع أن يحقّق السنة الفائتة نقلةً رقميّةً مميّزةً في لبنان تحديدًا.

الميادين نت على مواقع التواصل الإجتماعي
الميادين نت على مواقع التواصل الإجتماعي

عن نور ضيا

حائزة على إجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية وطالبة ماستر 2 في الإعلام الرقمي. مهتمة بقضايا الأطفال والأمور التربوية. أسعى إلى تطوير مهاراتي في التصوير الفوتوغرافي.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

شريحة ال E Sim ثورة في عالم الاتصالات

شريحة ال e sim تزايد اهتمام شركات الاتصالات الهاتفية الجوالة بتقنية eSIM للهواتف الذكية، وكثر الاهتمام بالعملاء ...