الرئيسية / Uncategorized / مخاطر الألعاب الإلكترونية

مخاطر الألعاب الإلكترونية

ألاء عيسى

إن الإهتمام الكبير والمتزايد بالألعاب الإلكترونية وارتباطها ارتباطا ً وثيقاً بالأطفال دفع علماء النفس والتربية إلى دراسة هذه الألعاب وأثرها على مستعمليها من نواحي مختلفة،فهي سلاح ذو حدّين.لا شك أن هذه الألعاب من وسائل الترفهة المفضلة لدى الأطفال و تتعدد أضرارها عليهم و على المجتمع إن تم ممارستها بشكل خاطئ من دون رقابة .الأهل أو تورط الأطفال بقصص خارجة عن إرادتهم

أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال

قضاء الأطفال وقتهم على الألعاب الإلكترونية

 يحاول الأهل إشغال أطفالهم بالألعاب الإلكترونية خاصة في هذه الأيام كي ينشغلوا عنهم ولا تزداد طلباتهم وعدم خروجهم من المنزل بغية ً عدم الإحتكاك بالآخرين لكنهم لا يدرون أن داخل هذه الألعاب قنبلة تنفجر وتؤثر عليهم.

د.إبراهيم الزين/ استاذ علم الجريمة : هناك دراسات علمية قامت بتتبع بعض الأطفال الذين أوحت أن من يمارس هذه الألعاب وجدوا أن شمل الدماغ يتغير وهو أمر بغاية الخطورة.

د.عمار القاوي/ استشاري مخ و أعصاب: يتأثر دماغ الطفل بالدرجة الأولى نظراً لأن دماغه في طور نمو، يؤدي إلى تشتت الإنتباه على المدى البعيد والإنعزالية وأحيانا ً إلى العدوانية إذا كانت الألعاب تحتوي على مشاهد عنف متكررة ويشاهدها لوقت طويل.

 مشاكل صحيّة: يؤدي الجلوس في مكان واحد لساعات مطولة إلى السمنة و إضعاف العضلات والمفاصل وتؤدي إلى ضعف في النظر أيضاً.

مشاكل في الدراسة: تفضيل الأطفال اللعب على الدراسة،يدفعهم إلى عدم الإلتفات إلى العمل المدرسي وتخطي واجباتهم واختباراتهم المدرسية .

التعرض لقيم خاطئة: تحتوي العديد من الألعاب على ألفاظ نابية وعنصرية والعديد من الأشياء الأخرى التي لا يمكن للأطفال تصويرها بالطريقة الصحيحة ويفشلون في أخذها بحذر.

منفصلين إجتماعياً: يفضلون الأطفال أن يكونوا بمفردهم ويتفاعلون رقمياً حيث أنهم وجدوا عالمهم الخاص مما يحد من مهاراتهم الشخصية في الحياة الحقيقية.

السلوك العدواني: يمكن أن يؤدي المحتوى العنيف في الألعاب الإلكترونية إلى جعل الأطفال غير صبورين وعدوانيين في سلوكهم عندما لا تسير الأمور كما يريدون.

كيف تؤثر الألعاب الإلكترونية على فئة الأحداث والبالغين

الألعاب الإلكترونية تجر الأطفال إلى مستنقع العنف

مرحلة المراهقة هي من المراحل التي يستصعب فيها الاهل التعامل مع أطفالهم بسبب تغيرات في طبيعة أجسامهم ونموهم العقلي، لذلك يحاول البعض ترك أطفالهم على راحتهم في هذه المرحلة وعدم التدخل بهم باعتبار أن لهم خصوصية يجب أن لا يتم التعدي عليها، فلا يقومون بمتابعتهم على أجهزتهم الخلوية ومعرفة ما يلعبون أو ما يشاهدون.

كما حدث في مدينة الكويت في شهر 12 كانون الاول مع طفلين يبلغان من العمر 15 و 16 سنة وشابا ً بالغاً في العمر وقعوا ضحية الألعاب الإلكترونية التي تنشأ على مواقع التواصل الاجتماعي،حيث تعرف أحد اللاعبين  الذي يحمل التطرف والفكر الإرهابي التعرف على هؤلاء الأشخاص (والمعروف أنّ الأولاد في عمر معين يتأثرون بالكلام و يصدقون كل ما يقال وخاصة على هذه المنصات إذ إنها تأخذ جزء طويل من وقتهم و حياتهم) وانجروا معهم بالحديث حول الفكر الإرهابي تحت ما يسمى باللعب والترفيه حتى أصبحت حقيقة.

بعد الكشف عن هذه الشبكة و الشباب المتورطة تبين أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية تفجير في الكويت ووجدوا خلال مداهمة لمنازلهم ذخائر وأسلحة،وكل هذا من خلال لعبة على مواقع التواصل حيث أغلبية هذه الألعاب  الالكترونية المتطورة تتمتع بخاصية التفاعل ويمكن االتواصل مع الطرف الآخر في اللعبة أو خارجها إذ تطورت العلاقة تحت ما يسمى الصداقة من خلال الألعاب .

.وقد تم احالة المتهمين والمضبوطات إلى إلى جهات الإختصاص لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم

الأشخاص الذين تورطوا مع الشبكات الإرهابية

هنا يمكن الربط كيف لمواقع التواصل الاجتماعية و الألعاب الالكترونية أن تؤثر على فئة الأحداث للتطرف إلى الفكر الإرهابي بشكل سريع حيث هذه الفئة التي تنشأ نوعية هذه الألعاب تعرف تماماً كيف تستقطب وتشد الأطفال لها من خلال نقاط ضعف معينة .

كما أصاب طفل في الخامسة من عمره في الولايات المتحدة أخته الصغرى البالغة من العمر ثلاث سنوات بالرصاص بمسدس من طفل آخر كان يلعب في الفناء الخلفي للمنزل فأعطاه لهذا الطفل.

وتبين أن هذه الأطفال تعلموا إطلاق النار من خلال الألعاب الإلكترونية (كما نشرت الصحف العربية والأمريكية).فالألعاب التي تحتوي مشاهد العنف والقتال والدم تؤثر في الطفل خاصة ً في عمر صغير حيث تخزن هذه الصور فى العقل الباطن لدى الطفل.

حماية الأطفال من الألعاب الإلكترونية من دون حرمان

 من أجل حماية  الأطفال من الألعاب الإلكترونية يمكن للأهل اصطحاب أولادهم أثناء شراء الألعاب للتعرف على نوعيتها وتصنيفاتها ومشاركتهم اللعب أيضاً وإنشاء حساب لهم بالعمر المناسب الذي يسمح لهم وتحديد وقت محدد لاستخدام الأجهزة الذكية .

وكي يبقى مندمجا ً مع الآخرين،يمكن للأب أن يشاركه إبنه مع أصدقائه في الألعاب الجماعية لإبعاده عن الألعاب الفردية وجعل الطفل أن يفرغ طاقته في الرسم بدلاً من أسلوب العنف.

هنا يأتي دور الأهل في المحافظة على أولادهم من الألعاب الإلكترونية وخاصة تلك التي تحتوي على مشاهد عنف أو التي تحتوي شئ يخالف فكر وعادات مجتمعه ،فيجب إعطاء الطفل أولوية من وقت ومتابعة من قبل والديه وتوعيتهم على هذه الأمور ولا التغاضي عنها.

عن آلاء عيسى

آلاء عيسى، 22 سنة حائزة على شهادة في الصحافة من الجامعة اللبنانية وطالبة ماجيستر سنة ثانية إعلام رقمي
x

‎قد يُعجبك أيضاً

العملات الرقمية في السوق اللبناني نعمة ام نقمة؟

تشهد العملات الرقمية نموًا كبيرًا في العالم، وتعتبر حاليًا واحدة من أهم التقنيات المالية الجديدة. ...