الرئيسية / تحولات رقمية / التسويق الرقمي في السينما العالمية
التسويق الرقمي
التسويق الرقمي

التسويق الرقمي في السينما العالمية

نورهان شامي

تتحفنا السينما في كل مرّة تعرض فيها موضوعا معينا، تلقي الضوء عليه أو تنتقده. ومؤخرا توجّهت شركات الإنتاج نحو مواكبة الثورة الإلكترونية وتبعاتها، فأخذ التسويق الرقمي حيّزا مهما من الإنتاجات السينمائية حول العالم .

تختلف طرق عرض الموضوع من مخرج الى آخر، ومن فكرة الى الثانية، فقد يكون التسويق الرقمي وسيلة للوصول الى الجمهور المستهدف لمنتج جديد، لمعلومة أو حتى في الحملات الإنتخابية من أجل الوصول الى الجمهور الناخب، بحيث يعرضه بعض المخرجون بشكل مباشر، أو من خلال مثال حي لقصة حقيقية مثال ما سنطرحه في مقالنا هذا.

ملاحظة لمحبي مشاهدة الأفلام والتمتع بها: قد يتضمن المقال بعض الحرق لأحداث الأفلام التي سيتم تناولها.

مقابلة خاصة للمراقب.نت مع الناقد السينمائي ومحرر شؤون السينما في قناة الجزيرة خليل حنون

ثلاث أفلام سينمائية سنتناولها حول التسويق الرقمي:

The hater

The hater ملصق فيلم

يعرض هذا الفيلم البولندي الذي أنتج عام 2020 من إخراج جان كوماسا، كيفية صنع الفضائح على الانترنت، .إختلاقها والترويج لها من أجل الوصول للغاية المرجوّة من التسويق الرقمي

ليرينا كيف استطاع ماسياج موسيالوسكي بدور توماز، الشاب الذي طرد من كلية الحقوق لتعدّيه على الملكية الفكرية ونسبها لنفسه، من استخدام الإنترنت والتسويق الرقمي المضاد، خلال عمله في موقع الكتروني شهير، ليبدأ بنشر الشائعات ضد منتج أطلقته إحدى مشاهير مواقع التواصل تحت وسم #الإصفرار وتدمير سمعة المنتج .

لينتقل الى استلام العمل ضد الحملة الإنتخابية الخاصة بأحد المرشحين لمنصب العمدة في مدينة وارسو “بافل رودنيكي” الذي أدّى دوره الممثل ماسياج ستور .

واعتمد نشر التغريدات السلبية ضد المرشح ونشر صورا له بأوضاع محرجة متعلّقة بميوله الجنسي للرجال واستغلّ قربه من المرشح وقام بإنشاء دعوة لتظاهرات دعم له. شارك في الفيلم كل من  فانيسا الكسندر وأجاتا كولسزا أيضا.

الفيلم يشرح كيفية اختيار الجمهور والذي ذكر في الفيلم عندما تم تكليف توماز بإستكمال المهمة وقال:”طلبت 80 حسابا زائفا من الهندي، معظمهم شبان بالغون بين سنّي ال 20 وال 25 “ وهذا تجسيد حقيقي في هذا العمل السينمائي لأساسيات التسويق الرقمي بالتوجه واستهداف جيل الألفية الذي يجسد الفئة الشبابية.

Brexit: The Uncivil War

Brexit: The Uncivil War ملصق فيلم

الفيلم صدر في كانون الثاني سنة 2019 من اخراج توبي هاينز ليطرح موضوع التسويق الرقمي ومدى اهميته وليعرّف المشاهد على طريقة تطبيق هذا النوع من التسويق في الحملات الإنتخابية.

الفيلم من تمثيل بيندكت كامبرباتش بدور البطل دومينيك كومينغز. يقوم كومينغز بالتحضير لحملة انتخابية تعتمد الرقمنة في التسويق للمرة الأولى في بريطانيا، الامر الذي يلاقي رفضا قطعيا في بادىء الأمر من التقليديين الذين يصرّون على إجراء الإستفتاء، إلّا أنه يحقق نتيجة جيدة بالفوز في الإنتخابات.

تم الترويج للحملة عن طريق إعداد آلاف الإعلانات من خلال مبدأ معرفة الجمهور واستخدام تحليل إحصائي خوارزمي بعد إستإجار شبكة للبيانات كامبريدج أنالاتيكا من أجل إستهداف أصوات الناخبين .

تم التركيز أكثر من مرّة على أهمية وأولوية الرسالة وضرورة تكرارها كثيرا بالإستناد على ال البيانات لأنه وبرأي الكاتب : البيانات هي القوة.

The Great Hack

The Great Hack ملصق وثائقي

أنتج هذا الوثائقي سنة 2019 ومن إخراج المخرجين كريم أمير وجيهان نجيم. وشارك في تمثيله كل من بريتاني كايزر ومارك زوكربرغ ليجسّد دور نفسه.

يعرض الفيلم كيف فاز دونالد ترامب في الإنتخابات الأميركية عام 2016 من خلال اعتماد التسويق الرقمي لحملته الإنتخابية عبر فايسبوك واعتبار هذا الفعل اعتداء على معلومات الأفراد والإستفادة منها من دون علمهم. الفيلم يركّز على كيفية استهداف الناخبين (الجمهور المستهدف من هذا التسويق) عبر استخدام معلوماتهم الشخصية وما الذي يستهدفوا به .

يشرح الفيلم بالتفصيل كيف تم التحضير لحملة ترامب أو ما يعرف بمشروع “ألامو” الذراع الرقمي لقسم عمليات الحملة التي كان يحتوي على أناس من فايسبوك،غوغل ويوتيوب.

تم إنفاق 5,9 مليون دولار على إعلانات بصرية على فايسبوك

مدير الحملة الرقمية ل”دونالد ترامب”في 2016

بعض المعلومات التسويقية تم إدراجها في هذا الوثائقي، مثال أنه كان يتم إنفاق مليون دولار يوميا على إعلانات فيسبوك في ذروة المشروع، بإستخدام بيانات المواطنين من خلال كامبريدج أنالاتيكا لإمتلاكها بيانات علمية محترفة.

 الشركة التي اعترفت بعد تحقيقات مطوّلة بالإستفادة من معلومات الناخبين من أجل رفع نسبة فوز دونالد ترامب فب الإنتخابات .

يتوقّع انتاج المزيد من الأفلام المتعلّقة بالذكاء الإصطناعي والرقمنة مع تطور التكنولوجيا في الآونة الأخيرة وازدياد نسب مشاهدة الأفلام والإنتاجات السينمائية بسبب إقفال البلاد الذي فرضه انتشار فيروس كورونا حول العالم.

عن نورهان شامي

نورهان شامي، 22 سنة، حائزة على شهادة في الصحافة من كلية الإعلام الجامعة اللبنانية وطالبة ماجستير في الإعلام الرقمي. صحافية freelancer في أكثر من موقع إلكتروني وتعمل كمساعدة منتج في انتاج البرامج التلفزيونية. من هواياتها الكتابة والتصوير وتطمح أن تزوّد الواقع الإعلامي اللبناني بعقلية رقمية متقنة.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

شريحة ال E Sim ثورة في عالم الاتصالات

شريحة ال e sim تزايد اهتمام شركات الاتصالات الهاتفية الجوالة بتقنية eSIM للهواتف الذكية، وكثر الاهتمام بالعملاء ...